مرحبًا بكم في المؤتمر العربي السادس للمياه
تحت رعاية دولة رئيس الوزراء
الدكتور جعفر حسان
المؤتمر العربي السادس للمياه
تحت شعار
“الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه”
الاردن – البحر الميت
27 – 28 تشرين الثاني 2024
نرحب بكم في المؤتمر العربي السادس للمياه، حدث يجمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال المياه من مختلف دول العالم العربي. يعد هذا المؤتمر مناسبة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث التطورات والتحديات في إدارة الموارد المائية وتعزيز استدامتها في منطقتنا..
اهلاً وسهلاً
أهلاً وسهلاً بكم في المؤتمر العربي السادس للمياه، والذي ينعقد تحت عنوان “الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه”.
يعد هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الوزراء والخبراء والباحثين والمتخصصين في قضايا المياه من مختلف الدول العربية فرصة كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الادارة الحكيمة والفعالة لمواردنا المائية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا العربية.
إن الحوكمة الجيدة للمياه تمثل أساساً حيوياً لضمان توزيع عادل وفعال للموارد، والحد من الأزمات المائية التي تؤثر على الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
ونتتطلع لان يكون منصة مثالية لتبادل الخبرات، ومناقشة السياسات، وبلورة الرؤى التي تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك نحو إدارة موارد المياه بطريقة تعزز التنمية المستدامة وتلبي احتياجات شعوبنا في المستقبل، والخروج بنتائج ملموسة وتوصيات عملية تسهم في تطوير السياسات والأنظمة التي تضمن إدارة المياه بشكل يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
رسالتنا
تتمثل رسالتنا في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال المياه، وتعزيز الحوار بين الباحثين والمهنيين وصناع القرار، بهدف تطوير حلول مستدامة وفعالة لمشاكل المياه التي تواجه منطقتنا. نحن ملتزمون بتقديم منصة للتبادل الفعّال للأفكار والخبرات، وتعزيز التعلم المستمر والابتكار في مجال المياه.
تعد منطقة الوطن العربي من أكثر مناطق العالم ندرةً بالمياه نظرا لسيادة المناخ الصحراوي على معظم أقاليمها، ويزداد الوضع سوءً بسبب تأثير النزاعات والتغير المناخي والصعوبات الاقتصادية بالإضافة للأحواض المائية المشتركة مع دول الجوار (والتي تزيد عن 60 % ) من مصادرها المائية.
باتت أزمة المياه تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وكذلك للتنمية البشرية والنمو المستدام فيها ويكتسب موضوع المياه أهمية خاصة في الوطن العربي بالنظر لمحدودية المتاح منها كمياه الشرب وعليه على الدول العربية أن تعطي موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى عند وضـع استراتيجيتها الأمنيـة، ويجب أن يكون موضوع «الأمن المائي» على رأس قائمة الأولويات، وذلك بسبب قلة الموارد المائية التقليدية، مما يستدعي العمل الجاد على المحافظة على هذه الموارد ومحاولة تنميتـها وكذلك إيجاد موارد مائية جديدة.
وفي عصر أصبحت فيه الاهتمامات المائية والبيئية في ظل التغيرات المناخية مركز اهتمام، أصبحت مفاهيم التنمية المستدامة والحوكمة حاجة ملحة وهي تمثل جهدا جماعيا للتصدي للتحديات في عصرنا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء سياسات واستراتيجيات ناجعة مبنية على نهج متكاملة تتشارك بها الدول العربية لمواجهة التحديات.
لماذا نجتمع؟
أهداف المؤتمر العربي السادس للمياه
توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه وحماية الحقوق المائية العربية
تعزيز مفاهيم الحوكمة والتنمية المستدامة بين الدول العربية من أجل تلبية الحاجات الملحة
إقامة الروابط وشبكات الإتصال وتبادل الخبرات بين الأفراد والمؤسسات والجمعيات المتخصصة في الدول العربية ودول العالم الأخرى.
الخروج بمنهجيات تعزز بناء استراتيجيات عربية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات.
تسليط الضوء على أثر الشراكة مع القطاع الخاص.
تنظيم
جامعة الدول العربية
وزارة المياه والري
المجلس الوزاري العربي للمياه
الشركاء
مياه العقبة
شركة البوتاس العربية
شركة مناجم الفوسفات الأردنية
الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه
الجمعية العربية لمرافق المياه
السفارة السويسرية في الأردن
الكلمة الختامية
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، ضيوفنا الأفاضل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني أن أخاطبكم اليوم ونحن نختتم أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه، الذي انعقد تحت شعار الحوكمة في منطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
هذا المؤتمر لم يكن مجرد لقاءٍ تقليدي، بل كان منصة استثنائية جمعت نخبة من أصحاب القرار، والخبراء، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمؤسسات الدولية، ليتبادلوا الأفكار ويستعرضوا الخبرات بهدف صياغة حلول مستدامة للتحديات التي تواجه قطاع المياه في منطقتنا العربية.
السيدات والسادة،
شهدت الأيام الماضية مناقشات مثمرة تناولت قضايا جوهرية ترسم ملامح مستقبل مواردنا المائية، ومن أبرز محاور المؤتمر:
- الحوكمة الرشيدة لقطاع المياه: تعزيز السياسات والمؤسسات المائية لتحقيق الكفاءة والشفافية.
- الرقمنة في مؤسسات المياه: دور الابتكارات الحديثة في تحسين إدارة الموارد المائية.
- ترابط المياه والغذاء والطاقة والبيئة: استراتيجيات التكامل لاستخدام الموارد بشكل مستدام.
- الموارد المائية غير التقليدية: بحث تقنيات جديدة كتحلية المياه وإعادة الاستخدام لمواكبة الطلب المتزايد.
- استرداد التكلفة وتحسين الكفاءة: سياسات تسهم في استدامة الأنظمة المائية عبر الإدارة الاقتصادية الفعالة.
- إدارة الموارد المائية المتكاملة: مواجهة التحديات المناخية بمنهج شامل ومتوازن.
أيها الحضور الكريم،
إن هذه المحاور ليست مجرد عناوين، بل هي خارطة طريق تمثل التزامًا مشتركًا نحو تحقيق الأمن المائي، وضمان مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة. نتطلع أن تُترجم توصيات هذا المؤتمر إلى مبادرات عملية تُحدث أثرًا ملموسًا في مجتمعاتنا.
في هذا السياق، أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى:
- الحكومة الأردنية – ممثلةً بوزارة المياه والري – على استضافتها الكريمة وتوفير كافة السبل لإنجاح هذا الحدث المميز.
- اللجنة المنظمة والعلمية وجميع فرق العمل على جهودهم الجبارة في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر.
- كافة المشاركين من دولنا العربية، الذين ساهموا بأفكارهم ورؤاهم الرائعة في إثراء النقاشات وتقديم حلول مبتكرة لاستدامة مائية لأجيالنا المستقبلية.
السيدات والسادة،
نحن اليوم أمام مسؤولية جماعية تدعونا للعمل بروح الشراكة والتعاون لتنفيذ ما توصلنا إليه من توصيات. إن تحديات المياه التي تواجهنا ليست فردية بل مشتركة، وتحتاج إلى تضافر الجهود واتخاذ مبادرات فعّالة.
ختامًا، أجدد شكري وامتناني لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن نلتقي قريبًا في فعاليات أخرى تُعزز العمل العربي المشترك من أجل مستقبل أفضل.
وفقنا الله جميعًا لما فيه خير أوطاننا وشعوبنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التوصيات
توصيات المؤتمر العربي السادس للمياه
- تحقيق التوازن بين التزويد وإدارة الطلب على المياه.
- ضرورة إيجاد توازن مستدام بين إدارة مصادر المياه وزيادة كفاءة استخدامها، بما يضمن استدامة الموارد المائية للأجيال الحالية والمستقبلية، وبما يضمن التوازن البيئي.
- تشجيع مشاركة جميع القطاعات في إدارة الطلب، مع التركيز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم حوافز للمستهلكين لتحسين كفاءة الاستخدام.
- اعتماد حلول صديقة للبيئة.
- تعزيز مشاركة المرأة في إدارة الموارد المائية من خلال خلق فرص تدريبية ومهنية ودعم تمكين متكافئ.
- توحيد جهود الدول العربية لحماية حقوقها في المياه المشتركة، مع تفعيل عمل اللجان الفنية المتخصصة لتعزيز التعاون الإقليمي.
- إعداد استراتيجية متكاملة وشاملة تربط بين قضايا المياه، والغذاء، والطاقة، والبيئة للدول المتجاورة، لتعظيم الاستفادة المشتركة بين كافة القطاعات.
- صياغة قوانين موحدة تشمل أساليب الحماية من التلوث والهدر، مع تغليظ العقوبات على الممارسات التي تضر بالموارد المائية.
- استخدام أنظمة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا المتقدمة لتحديد احتياجات المحاصيل من المياه بدقة وفقًا للمنطقة الجغرافية.
- تعزيز الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية والسطحية لتلبية الاحتياجات المنزلية والزراعية، من خلال تطبيق تقنيات متقدمة للحد من الهدر، والتوسع الآمن والمستدام في استخدام المياه المعالجة.
- تكثيف الحملات التوعوية لجميع فئات المجتمع لتثقيفهم بأهمية الموارد المائية وسبل الحفاظ عليها.